التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

شعور الحب

  حسنا الحب غير مفهوم، لكن شعوره معروف جيدا هو ضربة سكين لا تدري من إين أتت لقلبك، ان تصعد للسماء في لحظة واحدة، تنفتح لك طرقات لفصول العام كله مرة واحدة تشعر بالحرارة و الصقيع، تبكي و ترقص و تفرح، لا تتحكم فى ذاتك أطلاقا، لا تفكر ليس هناك مكانا للعقل، انت فقط فى حالة انبهار كامل و لا تحسب خطواتك القادمة و لو كنت على شفا جبل شاهق و توشك ان تقبل روح من تحب لولا ان جسدك لا يسعفك على الطيران لكنك تتطير، تنفطر عشقا ان طاف فى خيالك خياله، و ترتمي بين احضان الأمل و الفقدان ، كأنك عند التكوين كنت من نفس التراب الذى تكونت منه ـ فتهيم على نفسك بين الناس مجنون لم أعد مجنونا كما كنت، و لا أعلم هل لقلبي القدرة على ذلك مرة أخري ام لا
آخر المشاركات

أحلام بلون الرأس

عيني أصابها حلم لونه بلون الرأس مشاهد تدور تتلاقها الذكرى تتجمع .. تسبب فورة بأطراف يدي حين أستلقِ فى حضن أمى أبكى ، و الأمر لا يعنى دمعا انى ألف سلب روحى فى أغماء بأحلامى أنا حارس لأرض فضاء تتجول فيها أرواح كائنات تصيح .. تصرخ حين أتمتم بأيات من القرآن بأحلامى انا حسرة بائع عابر ببضاعة بين العربات لم يتشترى منه احدا وطنا بذلك الرخص بأحلامى ابحث عن أحلام أمسكهم اضيعهم أعطيهم حق الحياة و الموت حق الطفولة و الشيخوخة بأحلامى يقبلنى أبى يربت على أكتافى يحدثنى : لست تحتاج ذلك الغنى هو غنى النفس و حين أفيق ربما لا أنظر لنفسى كغريب و تصير عيني تسودها زرقه أرى الناس تغنى ترى الملهاة تسبح بعيدًأ عن رأسي تعنتنى بالجمود تصهل بالوعيد لربما أحلم من جديد بأرض سكنها غرباء يقبلون وجه الآله فى سجودهم إن حضر الغيث تغير ألوان الرؤؤس و الأحلام

إدوارد والرب – دليل ميلان كونديرا المختصر للإنسان المقهور

  أبقوا هذا الابتسامة في الذاكرة ينهي كونديرا روايته القصيرة قائلا: أنظروا! هذا صحيح. إدوارد يبتسم! أنه يبتسم وابتسامة سعيدة. لقد خف الثقل – بمفهومه اللاحق في كتاباته – عن كاهله وكاهل ذاكرة الوطن وجيل تائه بين أرجاء وطنه " التشيك "، وتحديدًا “بوهيميا" في تسع سنوات و لما النهاية بالتحديد، لما لم نذكر البداية و التي تحوذ كل اهتمام و رغبة، و تسطر اللاوعي الخاص بنا تمهيدا لما هو قادم؟ لعل ابتسامة الشخصية الرئيسية هو وصولها لأنه محي التكلف و الرضى عن ذاته، حينما نقرأ بواكير أعمال ميلان كونديرا الأساسية، و المبهمة، و لا نقدر أن نخترق – لأننا مقهورين مثله   في هذا العالم – منطق كونديرا الأولى و المسطور في جنبات تلك النوفيلا بنفس فرضياته، لأنه يقول لنا من البداية، هذا الجدية في الشخصية، و الجدية التي حملها و تحملها في ذات الوقت لا فائدة منها، بيد ان العبث كل العبث و التعاسة كل التعاسة كما قال – بنبرة الراوي : آه ، آنساتي و سادتي، ما أتعس حياة المرء حين لا يستطيع ان يأخذ شيئا على محمل الجد ، و لا حتى أحدًا ! هذا ما يبعث على الابتسامة التي يجب ان نتذكرها طويلا كما قال في...

كائن لا تحتمل خفته : الحياة بين يدي كونديرا

  الخفة و الثقل و انت تقرأ تلك الرواية بالتحديد – لأنها عمل متفرد - تمهلت أكثر من عام لأقرر قراءتها ، دائما كنت أقول في نفسي " لست مؤهلا لقرأتها " ، و لا أعلم حتى بعد الانتهاء أنني كنت على صواب أم على خطأ بجوار رطانة المثقفين في أخر أربع سنوات، الكل يقتبس شيء منها وتتحدث بقوة عن فكرة من منطق اقتباس في الرواية الذي يؤخرك عن قراءة عمل مثل هذا، أن الكل يضع الرواية كما يقول كونديرا نوعا من " الكيتش " وبالتحديد الكيتش الأدبي، بأن الرواية هي الأفضل وهي الأجمل، ولا أحد يجرؤ بالكلام أو الحديث عنها، تعلق فقط كعلامة امتياز لمن يقرأها ، في حين مجاهرة البعض بأن الرواية لا تستحق فعلا كل هذا الصخب، بل لا تستحق الجهد المبذول لقراءة كل هذا الورق! كأن القراءة هي مجرد بديهيات المثقف العربي، وبدونها هو جاهل، وخصوصا قراءة الروايات التي يتفق عليها بأنها الأفضل، وليس بمهم رأيه المهم أن يُحصل ما يقدر من عناوين للقراءة تجمع بين الغرابة والشهرة. إذن الرواية هي وصول الأنسان لعالم ما بعد الحداثة، وأجزم بأن مجرد الادعاء بقراءة الرواية في وقت أقل هو محض هراء ولا ليس أقل من هرا...